رغم مضي أكثر من شهر على الإنتفاضة الشعبية في جغرافية ايران السياسية، ظلت حملات الاعتقالات مستمرة على نطاق واسع. وأفادت وكالة أنباء “مهر” الحكومية يوم 18 ديسمبر نقلاً عن علي أكبر جاويدان قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة كرمنشاه الكوردية قوله “تم اعتقال أكثر من 250 شخصًا من العناصر الرئيسية لأحداث الشغب التي جرت الشهر الماضي وتتراوح أعمارهم على العموم بين 20 و35 عامًا وهم اعترفوا بالارتباط بالمجموعات الإرهابية وأعداء الثورة”.
وقبل ذلك، وفي 13 ديسمبر كان حيدر عباس زاده قائد قوى الأمن الداخلي في إقليم الأحواز قد أفاد باعتقال 136 شخصًا. كما في 4 ديسمبر قد أعلن عباس زاده ذاته، اعتقال 145 شخصًا كانوا حسب تعبيره “من العناصر الرئيسية والمحرضين والقادة في اضطرابات الاحواز”.
وفي وقت سابق، أفادت منظمة حقوق الانسان الأهوازية (اهرو) أن السلطات الايرانية تحتجز حوالي 1000 طفل ويافع تتراوح أعمارهم ما بين ٩ و ١٧ سنة، في مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة الأحوازالعاصمة تم اعتقلهم خلال احتجاجات شهر نوفمبر الماضي.
ووفقًا لمنظمات ونشطاء حقوق الأنسان في ايران، إن عدد معتقلي الانتفاضة تجاوز 12 ألف شخص. ويمنع نظام الملالي بكل ما لديه من قوة من الكشف عن عدد الشهداء والمعتقلين وأماكن احتجازهم وذلك خوفًا من العواقب الداخلية والدولية المترتبة على الجريمة ضد الإنسانية.
فيما يتعرض العديد من المعتقلين للتعذيب البشع لانتزاع اعترافات قسرية منهم على شاشة التلفزيون وأن جثامين العديد منهم تم رميها في الأنهار والسدود.
