أعلن ممثل مدينة زاهدان في مجلس شورى النظام الإيراني، عليم يار محمدي عن تحديد 127 ألف طفل لم یتمکنوا من تسجيل أسمائهم في المدرسة في إقليم بلوشستان في العام الدراسي الجديد وقال إن الإقليم يواجه نقصًا في عدد المعلمين يصل إلى 13 ألف معلم هذا العام.
في حديثه إلى أحد مراسلي وكالة أنباء “خانه ملت” أشار عليم يار محمدي، إلى سؤاله الموجه إلى وزير التعليم، قال: إن السؤال المدرج في جدول أعمال لجنة التعليم والبحث في المجلس هذا الأسبوع، يدور حول نقص المؤشرات التنموية في مجال التربية والتعليم. لسوء الحظ فإن إقلیم بلوشستان في أسفل معظم هذه المؤشرات.
وفقًا للإحصاءات التي قدمتها وزارة التربية والتعليم، زاد عدد الأطفال الذين غادروا المدرسة هذا العام بمقدار ثلاثة آلاف ليصل إلى ما مجموعه 127 ألف طالب.
وقال يارمحمدي “لسوء الحظ، لا تملك وزارة التربية والتعليم المساحة التعليمية لتعليم الطلاب غير الحاصلين على تسجيل أسمائهم للدراسة. ومع الاتجاه الحالي لإقلیم بلوشستان ، لن يكون هناك تحسن في المؤشرات المذكورة.
وقال “في الوقت الحالي، يواجه إقلیم بلوشستان نقصًا يبلغ 13 ألف معلم، وهو رقم لافت ويجب أن يكون للتعليم برنامج جاد في هذا الصدد”.
ونقل موقع اقتصاد اونلاين في وقت سابق عن رئيس لجنة التعليم والتربية التابعة لنظام الملالي قوله إن هناك حاجة إلى 100 ألف معلم على الأقل للعام الدراسي المقبل في إيران. في حين أن التخطيط لمسؤولي التعليم لم يكن طويلًا دائمًا، وكل عام يفكرون في تنظيم القوى الإنسانية لنفس السنة، فقد أدت هذه المعضلة إلى استخدام قوات غير مهنية و غیر متخصصة لتدريب الجيل المقبل.
وقال رئيس لجنة التعليم في مجلس شورى نظام الملالي: «نحتاج إلى مائة ألف مدرس على جميع المستويات العام المقبل. في حين تم تخريج مدرسين في الرياضيات بأعداد كبيرة قبل فترة، بينما طلاب الرياضيات أقل من الطلاب من الدراسات التجريبية والإنسانية، وحاليا يواجه التعليم والتربية معلمين ومعلمات بأعداد فائضة في الرياضيات في حين هناك نقص في العلوم الإنسانية بما في ذلك في الأدب والتاريخ والجغرافيا.
وفقا للإحصائيات الرسمية، يُعدّ إقلیم بلوشستان أفقر منطقة في كل إيران، فمتوسط معدل الادخار في إيران عام 2017، كان 8 مليون تومان لكل فرد، أما في إقلیم بلوشستان فمتوسط معدل الادخار كان 3 ملايين تومان لكل ثلاثة أفراد. كما أن خُمس أطفال هذه المنطقة متسربون من التعليم، وأغلبهم لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس بسبب الفقر، وانعدام الإمكانات التعليمية.
المصدر: وكالات