تحولت التظاهرات في جغرافية إيران السياسية في يومها الرابع إلى مواجهات دامية، سقط خلالها مئات المحتجين بين قتيل وجريح برصاص قوات أمن النظام الذي يصر بدوره على قرار رفع أسعار مادة البنزين ثلاثة أضعاف سعرها السابق.
وأكدت مصادر محلية مطلعة أن سلطات النظام أعطت أجهزة الأمن، وعلى رأسها الحرس الثوري الضوء الأخضر لقمع التظاهرات، وإن استدعى ذلك إطلاق الرصاص الحي على المحتجين كما حدث فعلًا وفي عدة مناطق في أذربيجان الجنوبية والأحواز وكردستان وشيراز وغيرها، وأدى لسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين.
ونقل الصحفي والناشط الحقوقي، شاهد علوي عن مصدر في الداخلية الايرانية ان عدد القتلى خلال الايام الثلاثة الماضية وصل لـ 200 والجرحى لـ 3000. في حين اعترف مسؤولون في النظام الإيراني ، بسقوط 12 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود قبل ثلاثة أيام.
وتتواصل التظاهرات داخل 100مدينة في إيران على الأقل بعد قرار رسمي بزيادة سعر البنزين لنحو 300%، وسط انتشار لقوات الأمن بكثافة في نطاق مدن رئيسية أبرزها تبريز والاحواز العاصمة وطهران وشيراز وكرمانشاه.
وقالت وسائل إعلام معارضة، إن خدمات الإنترنت والهواتف لا تزال معطلة بقرار من مجلس الأمن القومي الإيراني بأغلب أنحاء البلاد.