ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين، اليوم السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى اكثر من 20 شخص و العشرات الجرحى، فيما يواصل آلاف المواطنين احتجاجاتهم على رفع أسعار البنزين، وأقدم محتجون على إحراق صور للمرشد العام للنظام الإيراني في عدة مناطق.
وأفاد شهود عيان ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بتواصل الاحتجاجات الشعبية في مناطق كثيرة من جغرافية ايران السياسية، بحيث يمكن القول إن خريطة الاحتجاجات الآن توزعت على عموم الاقاليم، في أذربيجان الجنوبية وإقليم الاحواز وبلوشستان واقليم تركمان صحراء وكوردستان ولورستان و ايضا المناطق الفارسية. فيما تواصل أجهزة التابعة للنظام الإيراني في قمع المتظاهرين وإطلاق النار صوبهم، حيث سقط اكثر من 20 قتيل بينهم طفل في إقليم الأحواز.
وأفادت التقارير بالانقطاع التام لشبكة الإنترنت عن مدينة الأحوازالعاصمة، التي شهدت، يوم أمس، احتجاجات واسعة على رفع أسعار البنزين في البلاد، كما تشهد مدن أخرى ضعفًا ملحوظًا في الشبكة.
وفي الأثناء، ذكر شهود عيان، صباح اليوم، إضرام النار في المصرف الوطني بمدينة أرجان(بهبهان) الاحوازية، من قبل محتجين في المدينة. فيما شهدت مدينة المحمرة اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين، سقط خلالها 5 شهداء و اكثر من 12 جريح.
كما انطلقت مظاهرات في مدن إقليم أذربيجان الجنوبية، بينها تبريز وارومية وزنجان و اردبيل و أهر، تخللها قطع للشوارع وحرق الإطارات.
وفي تبريز عاصمة أذربيجان الجنوبية، أضرم محتجون النار في محطات الوقود و في سيارات الشرطة، حيث تصاعدت سحب الدخان منهما، فيما هربت مجموعة من قوات الأمن في هجوم مضاد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون: “لا نريد الديكتاتور.. فليرحل”.
وفي السياق ذاته، تواصل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية، إرسال رسائل نصية للمواطنين في مختلف المحافظات، تهددهم في حال مشاركتهم في المظاهرات.
وبحسب وسائل إعلام ، تشهد 100 مدينة إيرانية مظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود، فيما رد المتظاهرون بإحراق مبنى للبلدية.
