وفي كلمته اليوم الخميس 7 نوفمبر (تشرين الثاني) خلال الاستعراض الصباحي المشترك للقوات المسلحة في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، حول الاحتجاجات الأخيرة في لبنان والعراق، إن “بعض التيارات تحاول تشجيع الناس على البقاء في الميادين، من خلال نشر الفساد في هذه الساحات، وتوزيع الأموال، وتوتير الأجواء عبر التغطيات الإعلامية الواسعة”.
وأضاف باقري: “من مسؤولية الحكومة في لبنان والعراق، بغض النظر عن الأبواق الدعائية، حل مشاكل بلديهما والعمل على إعمارهما، وليس لنا علاقة بذلك، فلا يحق لأي دولة التدخل في شؤونهما”.
وأكد رئيس الأركان الإيراني أن “المرجعية والشعبين اللبناني والعراقي تصدوا لمؤامرات الأعداء، وذلك لانکشاف شکل المؤامرة في هذين البلدين”.
تجدر الإشارة إلى أن كثير من المسؤولين الإيرانيين وصفوا الاحتجاجات في العراق ولبنان بأنها “فتنة”، ونسبوها إلى دول معادية، بما في ذلك الولايات المتحدة، إسرائيل و السعودية.
ودفعت التصريحات الإيرانية ضد الاحتجاجات الشعبية في العراق، المتظاهرين إلى مهاجمة سفارة إيران في بغداد وقنصلياتها في العراق الأمر الذي أدى لسقوط عدد من القتلى وإصابة العشرات من المتظاهرين والقوات الأمنية.
يذكر أن أكثر من 260 عراقياً قتلوا بالمظاهرات التي انطلقت في البلاد منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجاً على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية على رأسها إيران.
فيما يشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تحركاً شعبياً غير مسبوق شل الحركة في البلاد مع إغلاق مدارس ومؤسسات ومصارف وجامعات في أول أسبوعين من الحراك المندد بالطبقة السياسية كاملة، والذي اندلع على خلفية مطالب معيشية.
المصدر: وكالات