قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مساء الجمعة، إن بلاده تعتبر التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران “خطيرًا للغاية”، و”ستستخدم کل ما لديها من قوة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي”.
کما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إنه لا يحق لإسرائيل التعليق على إيران لأنها تمتلك قنبلة ذرية، ولم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن نفتالي بينيت أن “إيران تواصل الكذب على العالم وتسعى للحصول على برنامج أسلحة نووية، بينما تنتهك التزاماتها تجاه المجتمع الدولي”، داعيا العالم إلى “الرد الحاسم”. وأعرب عن “ثقته” في أن مثل هذا النهج سيؤدي إلى “تغيير (موقف) نظام طهران”.
يشار إلى أن هذا التعليق كان أول تصريح علني لنفتالي بينيت بعد يومين من نشر مقتطفات من تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقرير مستقل للمدير العام للوكالة بشأن إيران.
ووفقا لتقرير الضمانات الذي قدمه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية المكون من 35 عضوا، “بسبب تصرفات إيران”، فإن عمليات التفتيش التي يقوم بها مراقبو الوكالة الدولية للمواقع النووية الإيرانية “ضعفت بشدة”.
کما كتبت “رويترز”، التي راجعت تقريرين سريين جديدين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة ارتفع في 3 أشهر إلى 10 كيلوغرامات، كما زاد اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة إلى أكثر من 84 كغم مقارنة بتقرير منتصف الربيع.
وسيكون تقرير الضمانات المقدم من رفائيل غروسي وتقريري الوكالة الدولية للطاقة الذرية أساسًا لأحد أهم اجتماعات مجلس المحافظين بشأن إيران في الأيام المقبلة.
ومن المحتمل أن ترفع الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون- وفقًا لهذه التقارير- قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي بعد سنوات.
وكتب نفتالي بينيت في بيان له، مساء الجمعة: “تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو تحذير بأن الوقت قد حان للعمل، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع بسذاجة أن تغير إيران مسارها من خلال المفاوضات؛ لقد جُربت المفاوضات وأثبتت عدم جدواها”.
ومن جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسبوعين خلال لقاء مع نفتالي بينيت في البيت الأبيض إنه إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران “فهناك خطوات أخرى”.
کما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الشهر الماضي من أن المسافة التي تفصل إيران عن المواد اللازمة لصنع القنبلة الذرية تقلصت إلى أسابيع قليلة فقط.