وأفادت “رويترز” يوم الاثنين، 16 أغسطس (آب)، أنها حصلت على نسخة من تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن إيران استخدمت 257 غرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة في صورة فلوريد اليورانيوم الرباعي لإنتاج 200 غرام من اليورانيوم المعدني.
وبموجب الاتفاق النووي، يحظر على إيران إنتاج اليورانيوم المعدني، الذي يستخدم أيضًا في صنع القنابل الذرية، وحذر المسؤولون الغربيون مرارًا وتكرارًا من قرار إيران إنتاج هذه المادة.
وقالت الوكالة في التقرير إن إيران أبلغت عن نقل أكسيد اليورانيوم المخصب20 بالمائة إلى منشأة أصفهان لتحويلها إلى يورانيوم معدني.
الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية تحذر من عواقب قرار إيران إنتاج اليورانيوم المعدني.
وفقًا لقرار برلماني، طُلب من حكومة روحاني تعليق التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي ما لم يتم رفع العقوبات المالية والمصرفية والنفطية المفروضة على إیران بحلول 21 فبرایر (شباط) 2021.
وبحسب هذا القانون فإن الحكومة الإيرانية ملزمة بتخزين 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم بتخصيب 20٪ سنويًا، وتركيب وتشغيل ألف جهاز طرد مركزي من نوع IR 6 خلال العام المقبل، والإنتاج الشهري لـ500 كغم من اليورانيوم المخصب، كما أن إطلاق مصنع لإنتاج اليورانيوم المعدني في أصفهان حتى مايو (أيار) من العام المقبل يعد من البنود الأخرى في هذا القانون.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء 13 يناير (كانون الثاني) 2021 أن إيران بدأت أنشطة بحث وتطوير لإنتاج اليورانيوم المعدني كوقود لمفاعل الأبحاث في طهران.
كما أعلنت إيران في يناير (كانون الثاني) 2019 أنها تعتزم تدشين منشأة لإنتاج هذه المادة، لكنها امتنعت عن ذلك في خريف ذلك العام، بضغط من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتبت رويترز أن إنتاج اليورانيوم المعدني يمثل مصدر قلق كبير للأعضاء الأوروبيين في الاتفاق النووي والولايات المتحدة، حيث يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا والمعرفة الخاصة بإنتاجه لصنع نواة قنبلة ذرية.
وقد صرح النظام الإيراني مرارًا وتكرارًا بأن هدفه هو استخدام البرنامج النووي سلميًا.
كما بذلت إيران والدول الأعضاء في الاتفاق النووي، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين، جهودًا دبلوماسية في ست جولات من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، بحضور غير مباشر للولايات المتحدة في فيينا، والتي لم تنتهِ بعد.
وقد توقفت المحادثات منذ 21 يونيو (حزيران)، وحذرت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها الغربيين، من أن إيران يجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات على الفور.
ولم تعلن حكومة إبراهيم رئيسي حتى الآن متى ستكون جاهزة لاستئناف المحادثات وما هي الشروط التي ستعرضها لإحياء المحادثات.
وفي وقت سابق قالت مصادر إيرانية لـ”رويترز” إنه من المرجح أن يطرح “رئيسي” شروطًا جديدة في المفاوضات مثل السماح بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة ومواصلة تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة. وهي قضية رفضها دبلوماسيون غربيون.