لا تزال الاحتجاجات في جغرافية إيران السياسية على طريق التوسع، مع انتشارها في أكثر من 100 مدينة، رغم محاولات النظام في طهران تخويف المواطنين وتهديدهم.
واندلعت الاحتجاجات في ايران، الجمعة، بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50 في المئة لأول 60 لترا من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 في المئة لكل لتر إضافي.
واستمرت الاحتجاجات لتمتد إلى نحو 100 مدينة، مع إغلاق العديد من الطرق السريعة في مدن رئيسية مما أثار زحمة سير خانقة، كما هاجم آخرون ممتلكات عامة.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن اعتقال أكثر من ألف متظاهر، بسحب مصادر من النظام وأخرى من النشطاء.
وفي خضم الاحتجاجات، عمدت السلطات الإيرانية إلى قطع الإنترنت في عموم البلاد، إلا أن المتظاهرين نجحوا في التحايل على هذه العزلة بالتواصل مع العالم عبر تطبيقات بديلة أو بالاتصالات الهاتفية.
ويرى مراقبون أن النظام الإيراني كان يتوقع حدوث هذه الاحتجاجات، وتبنى خطة أمنية واضحة في التعامل معها، إلا أنهم يعتقدون أن مجمل هذه الإجراءات ستزيد من ضغط الشارع.
وفي السياق، قال قائد شرطة محافظة كرمانشاه ، علي أكبر جويدان، إن “ضابط شرطة قتل متأثرا بجراحه، بعد اشتباكه مع مثيري شغب مسلحين وبلطجية في خضم احتجاجات شعبية شهدتها كرمانشاه، السبت”، حسبما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء (رسمية).
وأضاف “جويدان” أن الشرطي اشتبك مع المسلحين “خلال محاولته الدفاع عن مركز الشرطة الذي يعمل به”.
كما أعلنت الحكومة الإيرانية عن تعطيل المدارس في عدد من مناطق البلاد اليوم الإثنين على خلفية استمرار الاحتجاجات.
المصدر: وكالات