قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الاثنين 24 يناير (كانون الثاني)، إن محادثات فيينا تقترب من اتخاذ قرارات سياسية.
واضاف أنه إذا لزم الأمر، سيجري المفاوضون الإيرانيون محادثات مباشرة مع نظرائهم الأميركيين.
وفي تصريح أدلى به إلى الصحافيين، اليوم الاثنين، على هامش مؤتمر حول علاقات إيران مع جيرانها، أشار أمير عبداللهيان إلى المحادثات النووية في فيينا، وأكد: “في عملية المفاوضات، إذا بلغنا مرحلة، احتاج فيها الوصول إلى اتفاق جيد وبضمان عال، إجراء مستوى من الحوارات مع الأميركيين، فلن نتجاهل هذا الموضوع في برنامج عملنا الذي ننظمه في المحادثات التي تجري لرفع العقوبات”.
لكنه قال إن التكهنات الواردة على بعض القنوات في الفضاء الافتراضي بأن الإيرانيين يتفاوضون بشكل مباشر مع الأميركيين “غير صحيحة على الإطلاق”.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن “محادثاتنا المباشرة مع مجموعة 4+1 وغير المباشرة مع الولايات المتحدة تمت حتى الآن بوساطة إنريكي مورا ودولة أو دولتين من أعضاء محادثات الاتفاق النووي في فيينا”.
وأضاف أن “الجانب الأميركي قدم حتى الآن مقترحاته بشأن القضايا الفنية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر هذه الوسائط أيضا”.
وبحسب أمير عبداللهيان، فقد يبعث الجانب الأميركي “بشتى الطرق” رسائل إلى طهران “يدعو فيها إلى مستوى من التفاوض المباشر مع إيران”.
واضاف أن “المفاوضات تقترب من نقطة تكون فيها محادثاتنا الفنية مكتملة في المستقبل القريب وعلينا اتخاذ قرار سياسي”.
ويأتي إعلان طهران عن استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بينما ترفض حتى الآن إجراء أي محادثات مباشرة مع ممثلي أميركا في فيينا بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وكان الميعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي قد انتقد سابقا تباطؤ المحادثات بسبب الاتصالات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وفي وقت سابق، قال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، لـ”رويترز” إن إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المسجونين في إيران شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق مع إيران.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين إن طهران لن تقبل أي شروط مسبقة من أجل التوصل لاتفاق، مستدركا أن قضية المعتقلين في سجون إيران “قابلة للحل”.