بدأت إيران عمليات جديدة في مفاعل نووي يعمل بالماء الثقيل، حسبما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية في البلاد. وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة الضغط على أوروبا لإيجاد طريقة فعالة للتغلب على العقوبات الأميركية التي تمنع طهران من بيع نفطها في الخارج.
بدء تشغيل الدائرة الثانوية في مفاعل آراك للمياه الثقيلة لا ينتهك الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، لكنه يدفع برنامج طهران ببطء نحو الاقتراب من مستويات انتاج الأسلحة.
أوضح علي أكبر صالحي للتلفزيون الرسمي أن الدائرة الثانوية تنقل الحرارة إلى نظام تبريد المفاعل. وقال إنه سوف يتم تشغيل نظام المفاعل بأكمله عام 2021.
يساعد الماء الثقيل في تبريد المفاعلات وإنتاج البلوتونيوم كمنتج ثانوي يمكن استخدامه في الأسلحة النووية.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. تساعد بريطانيا إيران في إعادة تصميم مفاعل آراك من أجل الحد من كمية البلوتونيوم التي ينتجها.
صعدت طهران ببطء من انتهاكها للاتفاق النووي للضغط على القوى الدولية من أجل توفير المزيد من الحوافز للتعويض عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق. وأثرت العقوبات الاقتصادية الأميركية تأثيرا ساحقا على الاقتصاد الإيراني.
وفي وقت سابق، حذر الأميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، من أن بلاده سوف تتخذ خطوة أخرى “في خفض التزامها بالاتفاق، ان لم تنفذ أوروبا التزاماتها”.
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن إيران خرقت حدا آخر للاتفاق النووي بتخزين كميات كبيرة من المياه الثقيلة أكثر مما يسمح به الاتفاق.
وفي نوفمبر أيضا، جددت واشنطن الإعفاءات من العقوبات التي تسمح لروسيا ودول أوروبية أخرى بإجراء تعاون نووي مدني مع إيران، وتحديدا العمل على إعادة التصميم لمواصلة العمل في مفاعل آراك وفي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.
ويخضع الموقعان لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: وكالات