حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة 21 يناير في لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، من أنه لا توجد سوى فرصة محدودة لإنجاح محادثات إحياء الاتفاق النووي، داعيا موسكو لاستخدام نفوذها وعلاقتها مع إيران في توصيل رسالة بضرورة الإسراع في التوصل لاتفاق.
وشدد على أنه مع استمرار تقدم برنامج طهران النووي، فإن العودة إلى الاتفاق النووي ستكون عمليا بلا معنى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد خلال “الأسابيع القليلة المقبلة”.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك قالت أمس الخميس للصحافيين بعد لقائها نظيرها الأميركي وحلفاءها الأوروبيين في برلين إن “الأوروبيين سعوا إلى أن تحتفظ الصين وروسيا أيضا بالضغط على طهران”.
علمًا أن ضغوط الصين وروسيا على إيران في محادثات إحياء الاتفاق النووي ليست بالأمر الجديد. فقد كتب ممثل روسيا في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في 29 ديسمبر الماضي، في مجلة فورين بوليسي أن روسيا والصين أجبرتا إيران على التخلي عن بعض مطالبها القصوى.
إلى ذلك، نقلت “رويترز” عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي قوله إن المحادثات “تسير على المسار الصحيح” وإن الجانبين قد يتوصلان إلى اتفاق قبل فوات الأوان.
وعبر الدبلوماسي الأوروبي الذي لم یتم كشف اسمه عن قلقه من تباطؤ المحادثات قائلا: “إنه خطأ كبير ألا نتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب التوقيت”.
ووردت في الأيام الأخيرة تقارير حول احتمال إبرام “اتفاق مؤقت” في فيينا، ولكن وحيد جلال زاده، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قال لوكالة أنباء “تسنيم”، إن اتفاقا كهذا ليس اتفاقا مثاليا لإيران وإن استراتيجية بلاده هي التوصل إلى “اتفاق دائم لإلغاء العقوبات بشكل فعال”.
وطرحت إيران مطلبها سابقا برفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، لكن روبرت مالي، كبير المفاوضين الأميركيين في محادثات فيينا، قال إن الحكومة الأميركية سترفع العقوبات التي تنتهك الاتفاق النووي ولن ترفع العقوبات الأخرى التي فُرضت تحت عنوان “الإرهاب”.